قصة نجاح شركة علي بابا العملاقة وحقائق صادمة عنها
قصة نجاح شركة علي بابا العملاقة وحقائق صادمة عنها: في 11 سبتمبر 2019، أي قبل شهر من وقت كتابة هذا المقال اُعلن العملاق الصيني Jack Ma -رقم 19 في لائحة الأغنى في العالم- تخليه عن منصب المدير التنفيذي (CEO) لشركة علي بابا.
شركة علي بابا عملاق الصين والتي تُعد الشركة رقم #11 في ترتيب الأقوى في العالم في مجال التكنولوجيا، والتي ورائها حكاية كبيرة وقرارات مصيرية، والتي أتمنى أن يسمعها كل شاب عربي.
لهذا لو كنت من هذا النوع:
- شخص يبحث عن النجاح في الحياة.
- رائد أعمال يريد مواجهة السوق والشركات العملاقة.
- شخص يريد أن يتعلم كيفية الاستثمار بذكاء.
- البحث عن تعلم أصول القيادة.
- الإهتمام بالاقتصاد والشركات العملاقة.
ستجد هنا معلومات ممتعة عن قصة نجاح شركة علي بابا العملاقة، والتي كسرت الكثير من القواعد في السوق، وحققت أرقام قياسية لم تتمكن أي شركة من كسرها إلى الآن.
وليس هذا كل شيء، فإن كنت تظن أن شركة علي بابا هي فقط عملاق في التجارة الإلكترونية فأنت مخطئ، فهذه الشركة لها استثمارات وأذرع في العديد من المجالات مثل:
- تحويل الأموال.
- الصحة والأبحاث الطبية.
- صناعة الأغذية.
- علوم الكمبيوتر والخدمات التكنولوجية.
من هو Jack Ma وكيف بدأ علي بابا؟
في 1999 قام جاك ما وهو في عمر الـ 35، و الذي كان يعمل حينها مدرس للغة الانجليزية بتأسيس شركة علي بابا، والتي لم يكن يعرف العالم وقتها أنها ستغير شكل التجارة الإلكترونية للأبد.
فيا ترى كيف وصل شخص صيني بسيط من كونه مدرس إنجليزي إلى أن يصبح واحد من أغنى أغنياء العالم، هذا ما سنتعرف عليه في النقاط التالية.
جاك ما الفاشل الذي لا يستسلم
هذا الشخص هو مثال على العقلية الناجحة التي لا تستسلم، والذي كان يعتبره الناس وقتها شخص فاشل، و لا يمكن للنجاح أن يعرف طريقاً للوصول إليه.
انظر إلى هذه الحقائق عنه والتي تحدث عنها في لقاء صحفي سابق:
- الإمتحانات الجامعية في الصين تُقام مرة واحدة في العام فقط … وجاك ما الذي كان لا يملك الكثير من الموارد خاض هذا الامتحان 4 مرات متتالية حتى يحصل على شهادته الجامعية في اللغة الانجليزية.
- بعدما تخرج جاك ما من الجامعة قام بالتقديم على أكثر من 30 وظيفة … ولكنه لم يستطيع الفوز بأي منها.
- من ضمن هذه الوظائف كانت فرصة عمل في سلسلة محلات KFC العالمية، والتي قدم معه عليها 23 شخص آخر … كلهم تم قبولهم للعمل إلا هو ???.
- بعد تخرجه من الجامعة حاول جاك التقديم على دراسة إدارة الأعمال في جامعة هارفارد العالمية، والذي لم يتم قبوله فيها على الرغم أنه حاول لـ 10 مرات… نعم قدم 10 مرات ولم يتم قبوله.
كل هذا حدث مع جاك ما على الرغم من مثابرته واجتهاده منذ صغره، فلقد كان محب للإنجليزية ويريد تعلمها بشدة، ولم توجد وقتها في الصين المصادر الكافية لإتقانها.
وعلى الرغم من هذا لم يستسلم، فقد كان يركب دراجته البسيطة ليقطع ما يقارب 112.4 كيلومتر لكي يصل إلى فندق Hangzhou International حتى يتحدث مع النزلاء الأجانب هناك.
فهو كان يعرض عليهم أن يكون مرشد سياحي لهم في المدينة بالمجان مقابل مساعدته في التحدث والتدرب على اللغة الانجليزية … وبعد كل هذا التعب والمجهود حصل على شهادته … ولكنه كما ذكرت لم يتمكن من الحصول على وظيفة في البداية.
تخيل نفسك مكان جاك ما … بعد كل هذا التعب والمعاناة والتضحية تُفاجئ أن الحياة تعاندك مرة أخرى … هل كنت ستستمر أم تشعر بالإحباط وتستسلم؟!
سلسلة من المحاولات الفاشلة للوصول إلى علي بابا
بعد محاولاته البائسة أخيراً حصل جاك ما على وظيفة كمدرس للغة الإنجليزية في جامعة Hangzhou Dianzi University براتب 12 دولار شهرياً.
جاك ما كان طموحاً، وكان يعلم أنه يستطيع أن يكون أكثر من مجرد مدرس للغة الإنجليزية، وفي عام 1995 عندما أراه أحد طلابه هذا الشيء الذي يُسمى الإنترنت… بدأت تلمع في ذهنه الأفكار.
أثناء بحث وجد جاك ما أنه هناك الكثير من القصور من جانب الصين في استغلال الإنترنت، و لأنه مدرس للغة الإنجليزية ويعلم أهميتها، قام بتأسيس شركة لتقديم خدمات الترجمة من الإنجليزية إلى الصينية والعكس عبر الإنترنت.
ولكن الصين وقتها لم تكن بدأت مرحلة الانفتاح على العالم… ولهذا لم يُكلل هذا المشروع بالنجاح…. ولكنه جاك ما الفاشل الذي لا يستسلم.
بعد ذلك أسس جاك ما شركة اسمها China Pages، وهي شركة تعتمد على نفس فكرة شركة Yellow pages الشهيرة، والتي تعمل كدليل الشركات ومقدمي الخدمات والتي كانت لها مكانة كبيرة في أمريكا.
الهدف من China Pages كان محاولة بناء جسر من التواصل بين الشركات الصينية وبعضها، وأيضاً مع السوق الخارجي … ولكن هذا المشروع أيضاً لم يحقق النجاح.
شركة علي بابا فكرة تلمع في ذهن جاك ما
بعد سنوات من المحاولة والبحث و في عام 1999 عندما كان جاك ما يبحث عن الفرص من خلال الإنترنت، وما يمكن للرجل الصيني أن يتفوق فيه على نظيره الأمريكي بسبب عقليته ومجهوده.
وجد جاك أن الفرصة في التجارة، بحيث يُمكن البائعين والتجار الصينيين من الحصول على عمليات شراء مباشرة، وليس فقط مجرد تواصل … هذا هو السر … هذا هو طريق النجاح.
وبعدها بأيام جمع جاك ما 17 شخص من أصدقائه وتلاميذه في منزله ليشرح لهم فكرة الشركة التي أطلق عليها بعد ذلك Alibaba.com.
جاك ما كان مولعاً بقصص الأدب بحكم دراسته للإنجليزية… و في أحد المرات أثناء احتساء القهوة تذكر عبارة “Open Sesame” والتي تعني “افتح يا سمسم” في قصة على بابا والأربعين حرامي الشهيرة … وهذا كان سبب تسمية الشركة بهذا الاسم.
مواقف فاصلة مرت بها شركة علي بابا
شركة على بابا مرت بالعديد من الأوقات التي ساهمت في تحديد شكلها الذي نعرفه حالياً، هذه الأوقات كان جزء منها عبارة عن محن وكان على الشركة اجتيازها لتحقق النجاح.
أهم هذه المواقف:
حديث جاك ما في بداية تأسيس الشركة
عندما جمع جاك ما الـ 17 شخص لأول مرة وشرح لهم فكرته، قال لهم كلمة كانت هي حجر الأساس التي قامت عليها الشركة، وهي “سنعاني لسنوات حتى نحقق النجاح … وكلما عانينا أكثر كلما نجحنا أكثر“
ستجد لمحات من هذا الخطاب في هذا الفيديو:
هذا الخطاب هو الذي جعل فريق عمل شركة علي بابا يعمل لشهور بدون أي أرباح لكي يؤسس للموقع، ويجمع بيانات العملاء ويخاطب المستوردين من كل مكان خصوصاً في امريكا.
وبسبب هذا الإصرار وصعود أسهم الشركات التي تعتمد على الإنترنت في ذلك الوقت، والفرص التي كانت تتولد كل يوم في العالم، ورغبة المستثمرين في استغلال هذه الفرصة، حصلت على بابا على تمويل بقيمة 25 مليون دولار من عدة مستثمرين مثل مجموعة Goldman Sachs الاستثمارية الشهيرة.
أزمة الكساد في بداية الشركة
بعدما حصلت شركة علي بابا على تمويل لتبدأ رحلتها في الصعود، حدثت أزمة الكساد العالمية، والتي عُرفت بعدها باسم “The Dot com bubble” والتي استمرت إلى عام 2004.
هذه الأزمة كانت سبب تراجع الكثير من المستثمرين عن العمل مع الشركات التي تعتمد على الإنترنت ظناً منهم أن الإنترنت محض فقاعة – وهذا سبب تسمية الأزمة بهذا الأسم.
يكفيك أن تعرف أن شركات كبيرة في العديد من المجالات خصوصاً التجارة الإلكترونية قد أعلنت افلاسها، وأخرى خسرت الكثير من قيمتها مثل شركة Cisco العملاقة التي هبط سهمها في السوق بمقدار 86%.
هذه الأزمة كادت أن تقضي على رحلة جاك ما مع شركته الجديدة علي بابا … ولكنه استطاع هو وفريق عمله الصمود واستخدام كل ما يملكونه من موارد وأفكار حتى تظل الشركة باقية.
تحدي شركة E-Bay العالمية
شركة E-Bay العملاقة كانت على علم بالسوق الصيني وأنه فرصة لتحقيق أرباح ممتازة، لهذا قامت بشراء حصة كبيرة في شركة EachNet في 2003، والتي كانت تعمل في مجال التجارة الإلكترونية وتنافس شركة علي بابا.
ولم تتوقف E-Bay عند ذلك الحد، فلقد قامت بعدها بالاستحواذ على الشركة بشكل كامل على EachNet مقابل 150 مليون دولار تقريباً حتى تتحكم بنفسها في السوق.
اقرأ أيضاً: ما هو الاستحواذ (مع بعض الأمثلة الصادمة)
وهنا توقع الكثير من المستثمرين فشل جاك ما، ولكن ما لم يتوقعوه أن تتخذ شركة علي بابا الخطوات التالية:
- قدمت شركة علي بابا الكثير من التسهيلات لأصحاب الشركات والمصنعين الصينيين في الشحن، مع تقديم خدمة عملاء مميزة.
- قامت الشركة بتقليل الأرباح الخاصة بها بأكبر قدر ممكن، وهذا على عكس شركة E-Bay التي كانت تريد تحقيق عائد على استثمارها.
- قامت على بابا بتأسيس منصة Taobao، والتي تسمح للناس وأصحاب البضائع للتجارة مع العملاء بشكل مباشر بنفس طريقة E-Bay في أمريكا (أعتقد أنك تعلم كيف تعمل منصة E-Bay في مجال التجارة الشخصية).
- قامت بتأسيس شركة Alipay لخدمات تحويل الأموال عن طريق الهاتف، وذلك حتى تسهل على التجار والعملاء الدفع واستلام الأرباح.
كل هذا أدى إلى هزيمة شركة E-Bay في الصين هزيمة ساحقة، والتي أعلنت اغلاق موقعها في الصين في أواخر عام 2006، والذي كان بمثابة إعلان عن مولد عملاق كبير اسمه علي بابا.
جاك ما له مقولة رائعة في هذه الفترة كان يقولها للموظفين ” شركة E-Bay هي قرش فى المحيط، ونحن تمساح في النهر، إن حاربنا في المحيط سنخسر … أما إن حاربنا في النهر سنفوز“.
هذا هو سبب الانتصار، فهو ركز على السوق الخاص به و بعملائه الأهم وهم الصينين، وتنازل عن الأرباح لفترات طويلة، ولكنه امتلك السوق بعدها.
تحويل شركة على بابا إلى شركة مساهمة في البورصة
هدف جاك منذ بداية تأسيس الشركة كان تحويل علي بابا من شركة خاصة إلى شركة مساهمة حتى يحصل على رأس مال أكبر وتزداد قيمة الشركة في السوق وبالتالي تزداد استثماراتها.
وهذا ما حدث في 18 سبتمبر 2012 عندما طُرحت الشركة في بورصة مدينة نيويورك، والتي وصلت قيمتها خلال 4 أيام من التداول إلى 25 مليار دولار.
وهذا الطرح أو ما يُعرف بـ IPO – اختصار لـ Initial Public Offering – هو الأعلى في التاريخ الاقتصادي إلى يومنا هذا، متفوقاً على شركات كبيرة مثل visa و فيسبوك.
وهنا كانت الخطوة الأساسية التي أخذها جاك ما ليجعل من شركة علي بابا عملاقاً اقتصادياً لا يُشق له غبار.
بعض شركات علي بابا
شركة علي بابا القابضة لديها الكثير من الشركات والخدمات والتي تعمل في أكثر من 200 دولة حول العالم، ومن أشهر هذه الشركات والخدمات:
- شركة AliExpress: إن كنت تعمل في مجال الدروب شيبينج فبالتأكيد أنت سمعت عن هذا المتجر العملاق لشراء المنتجات من الصين، وهو أحد شركات شركة علي بابا.
- شركة Taobao: عملاقة التجارة المحلية في الصين والتي تحدثنا عنها سابقاً.
- شركة Alipay: الرائدة في مجال تحويل الأموال عن طريق الهاتف والإنترنت، والتي تنافس الشركات العملاقة مثل Western union و Paypal في الأسواق العالمية على نطاق كبير.
- شركة Alibaba Cloud: شركة الكلاود التي أسستها في أواخر عام 2009 لتأمين منصات التجارة الإلكترونية الخاصة بها وتقديم الحلول للشركات والمؤسسات.
هذه الشركة يتنبأ لها الكثير من المحللين أنها ستكون منافس قوي لشركة Amazon Web Services – AWS، والتي تسيطر على هذا السوق حالياً، والتي تعد المصدر الأساسي لقوة شركة أمازون الكبيرة ومصدر دخلها الرئيسي
- شركة Ali Health Information: وهي واحدة من الشركات التي تستخدمها مجموعة علي بابا في مجال الطب والأغذية الصحية، والتي تعمل على تكبيرها يوم بعد يوم.
- شركة ِAutoNavi: واحدة من الشركات التي استحوذت عليها مجموعة علي بابا والخاصة بمجال الخرائط الإلكترونية – مثل خرائط جوجل – والتي تحقق مكاسب جيدة في السوق الصيني.
هناك العديد من الشركات التي تمتلكها شركة علي بابا، أو تستثمر فيها مبالغ كبيرة، والتي تعمل في مختلف المجالات التي يمكن أن تخطر على بالك.
اقرأ أيضاً: ما هي الشركة القابضة (شرح مبسط وشامل مع الأمثلة)
قرار استقالة جاك ما من منصبه
كما أخبرتك في بداية هذا المقال أن جاك ما قرر التنازل عن منصبه في إدارة شركة علي بابا، على الرغم أنه مازال في الـ 55 من عمره.
وبالمناسبة هو نفس عمر جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون العملاقة ورئيسها التنفيذي – والتي ربما يكون لنا معها وقفة في القريب، فهي الشركة التي ربما تسيطر على العالم في المستقبل ?♂️?♂️.
برر جاك ما هذا القرار بأن القيادة حالياً يجب أن تكون شابة، فهو يؤمن أن الشباب هم وقود المستقبل، هم أسرع في التفكير، وأجرأ على اتخاذ القرارات مع دعم أصحاب الخبرة لهم.
كما قال في أحد المقابلات ” أنا لا أريد أن أكون مثل Warren Buffett – رابع أغنى شخص في العالم – الذي مازال يعمل ويستثمر و هو يقترب من سن الـ 90 عاماً، فأنا ارغب أن يكون لي بصمة بطريقتي الخاصة”.
جاك ما حالياً يقوم بعمل الكثير من المبادرات والمنح للشركات الناشئة في الصين وافريقيا، كما أنه يتبرع بشكل دوري للمؤسسات التعليمية، فهو يعتبر نفسه مازال مدرساً.
الدروس المستفادة من نجاح شركة علي بابا
صراحة الدروس المستفادة من نجاح شركة على بابا أمر واضح بشكل كبير، فهي في الأصل قصة نجاح للعملاق جاك ما… هذا الفاشل الذي أصبح من أنجح الشخصيات في التاريخ الحديث في مجال ريادة الأعمال.
فلا حاجة لي للتأكيد على التالي:
- ضرورة امتلاك هدف وحلم تسعى لتحقيقه.
- الصبر والمثابرة بكل الوسائل الممكنة للوصول إلى هذا الهدف … فكم شخص كان سيرفع الراية البيضاء ويستسلم لو كان مكان جاك ما خصوصاً في بداية حياته.
- التخطيط الجيد ومتابعة حركة السوق هو أمر ضروري حتى لا تأكلك ضباع السوق.
- البحث عن اشخاص لديها نفس العقلية أمر ضروري لتحقيق أي تقدم.
- التعاون بين الموظفين وجعلهم جزء من الشركة هو أهم عامل للنجاح … فما لا تعلمه أن نجاح علي بابا صنع أكثر من 10 مليارديرات غير جاك ما نفسه.
- الاهتمام بالعملاء وتقديم كل وسائل الراحة لهم هو كلمة السر في التفوق على المنافسين.
كل هذه الدروس أعتقد أنها وصلتك أثناء قرائتك لقصة نجاح شركة علي بابا… ولكن الأهم من مجرد القراءة ومعرفة الدروس المستفادة هو التنفيذ.
فكم من مرة استسلمت فيها:
- عندما واجهت شيء لم تفهمه في كورس أونلاين أو مادة دراسية فقررت التوقف.
- توقعت نجاح مشروعك الأول سواء اونلاين أو اوفلاين وكانت النتيجة عكس ما توقعت.
- أخبرك معلمك أنك فاشل ولن تحقق النجاح.
- قال لك مديرك في العمل أن فكرتك لا يمكن أن تظهر إلى النور.
- أغلق شخص ما الباب في وجهك.
كل هذه الإحباطات لا يجب أن تقف في طريقك… كل هذا يجب ألا يمنعك من الوصول إلى هدفك… وعندما تشعر بالإحباط تذكر قصة نجاح جاك ما.
تذكر أنه لم يكن متفوق في الدراسة أو شخص عبقري، تذكر أنه لم يكن غنياً، تذكر أنه حاول عشرات المرات وفشل، ولكنه استمر في المحاولة حتى وصل إلى ما يريد.